للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وغفَلوا أيضا عن أنَّ فضل العرش على الكرسي، كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ فِي الْكُرْسِيِّ (١) إِلَّا كَحَلَقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي أَرْضٍ فَلَاةٍ، وَفَضْلُ الْعَرْشِ عَلَى الْكُرْسِيِّ كَفَضْلِ الْفَلَاةِ عَلَى تِلْكَ الْحَلَقَةِ» [رواه ابن حبان، وصححه الألبانى في "مختصر العلو"].

{وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}

وإني لمَّا رأيت غفلة كثير من الناس عن معرفة الله معرفة علمية، استخرتُ الله تعالى، وشرعت في تحضير خطبة جمعة، جمعتُ فيها من أقوال أهل العلم -بطريقة سهلة ميسرة- ما يتصل باسماء الله تعالى وصفاته، ثم بعد إلحاح كثير من إخواننا في الله على جَعْل هذه الخطبة في كتاب ميسر، استخرتُ الله تعالى مرةً أخرى على تنفيذ ما طلبوا،


(١) قال الله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة]. قال ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-: قوله تعالى {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ}: بمعنى شمل، يعني: أن كرسيه -سبحانه وتعالى- محيط بالسماوات والأرض، وأكبر منها، لأنه لولا أنه أكبر ما وسعها. (قل).

<<  <   >  >>