للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الزقاق، وتكميله لـ: مياره؛ كلاهما مالكي.

ولَما انتهى مِن الدراسة بدأ يحاول التجارة فلم تصلح له، وسافر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وألف إلى الحجاز، وأدى فريضة الحج، ثم لزم الشيخَ الأمين صاحب تفسير "أضواء البيان" وشيخ هذه "المجالس" مدّةً طويلة، وسافر معه إلى الرياض فأحسن صحبته، وصار مِن أخص تلاميذه وأكثرهم انتفاعًا بعلمه.

ولم يزل في المملكة العربية السعودية بعد أن تقلد الوظيفة فيها إلى أن استقلت موريتانيا مِن تحت يد المحتل الفرنسيّ، وعند ذلك تاقت نفسه إلى رؤية مسقط رأسه بعد تحرره من المحتل الغاشم، فذهب إلى موريتانيا وشَغَل فيها عدَّة وظائف في وزارة الخارجية، ثم بدا له أن يترك ذلك ويرجع إلى الوطن الثاني، فذهب إلى الحجاز، وشغل عدَّة وظائف في وزارة الإعلام، ثم في سنة ١٣٨٩ هـ كُرِّم بنقله إلى الحرم المكّيّ للتدريس فيه، وعين مدرسًا بالمعهد في الحرم المكي.

ومن أهّم ما أُسند إلى الشيخ تدريسُه: أصول الفقه، وأصول التفسير، وألفية ابن مالك، وكان ممتلئًا عِلمًا، له اليد الطّولى في أنساب العرب والسّيرة النّبويّة والأدب والتاريخ، أمّا الفقه وأصوله

<<  <   >  >>