أخبرني العلامة الشَّيخ محمَّد عبد الله بن محمَّد بن آدُّه الجكني ثم من بني رمضان -رحمه الله- أن رئيس القضاء الشرعي بالمدينة المنورة: سماحة الشَّيخ عبد الله الزَّاحم -عليه رحمةُ الله- أوصاهُ في الستِّينيَّات من التاريخ الهجري أنْ يُعْلِمَهُ بأيِّ قادمٍ من علماءِ القطر الشنقيطي يقدم لهذه البلاد المقدسة، وقال: إن جلالة الملك عبد العزيز -عليه رحمةُ الله- أوصاهُ بهذا كذلك؛ فلقا قَدِمَ الشَّيخُ محمَّد الأمين في ١٣٦٨ هـ قال أخبرتهُ أنهُ قَدِمَ في هذا الموسم علّامَةٌ لا مثيلَ له.
فقال له الزَّاحمُ: أخْبِرْهُ أنكم مدعُوُّونَ لتناولِ الطعامِ بمنزلنا وقت كذا.
قال: فأجابَ الشَّيخُ محمَّد الأمين الدعوة، وفي ذلك المجلس سأل سماحتُهُ شيخَنا قائلًا: ما تسمعون عَنَّا؟
فقالَ: منهم المثْنى عليكم، ومنهم القادح.
قال الشَّيخُ عبد اللَّه الزَّاحم: حقيقةُ أمرِنا أننا في الفروع الفقهية على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ما لم يخالفهُ الدَّليل، وفي