للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَصَفَهم القرطبي (١): "بأنهم جَهَلة أغبياء".

وقال الشوكاني: "إنهُم لا يعتدُّ بهم، ولا يُؤْبَهُ بقولهم" (٢).

علمًا بأنَّ هذه الطائفة لم يُؤَيِّدْها على رأيها من المِلَل إلا اليهود المغضوب عليهم.

الدَّليلُ على تَفْنيد هذه الفقرة

قال الله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [البقرة: ١٠٦]، قال أبو عبد الله القرطبي في تفسير هذه الآية (٣): "هذه آية عظيمة في الأحكام، وسبب نزولها أنَّ اليهود لمّا حَسَدوا المسلمينَ في التوجُّهِ إلى الكعبة، طَعَنوا في الإسلام بذلك، وقالوا محمدٌ يأمر أصحابه بشيء ثم ينهاهم عنه، فما كان هذا القرآن إلا من عنده، ولهذا يناقض بعضه بعضًا، فأنزل الله قوله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ} [النحل: ١٠١]، وأنزل: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ} الآية، وقد تابع القرطبي بحثه هذا


(١) ج ٢، ص ٦٢.
(٢) ج ١، ص ١٠٧.
(٣) ٢، ص ٦٢.

<<  <   >  >>