قال الأستاذ أحمد محمَّد جَمَال في مجلَّة التَّضامن الإسلامي، وفي ما نشرهُ في جريدة النَّدوة، قال:"العطف لا يقتضي المغايرة دائمًا". . . إلخ.
وقد أوردتُ له مزيدًا من أقوال علماء اللُّغة في هذا الموضوع، ولكن الأستاذ أحمد جَمَال ما زال يردُّنا إلى "قلتُ"، ويُحيلنا إلى مطبوعاته، كأنَّما يتعجَّل أنْ تكون من المصادر الأكاديميَّة، وحتَّى لا يستوي ما يقول مع "قصص القَصَّاصين" أمام الدِّين لا يقتنعون منه بـ"قلت".
وكان عليه أَنْ يأتي بأدلَّة، فالعطفُ يقتضي المغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه، وتفاصيل هذا في كتب اللُّغة وقد أحلناه إلى مراجعها.
وأمَّا الأمثلة التي جاءَ بها في جريدة النَّدوة فهي لا تفيده شيئًا، قال:{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ}، {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي} ونحو ذلك.
أليست ماهيَّةُ الذكورة في السَّارق والزَّاني مغايرةً لماهية الأنوثة في