للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تصدير]

الحمد للَّه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، وصلّى الله وسلّم على عبده ورسوله محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه.

أمّا بعد:

فإنّ الله تعالى يختار لكلِّ أمّة مِن الأعلام أقوامًا، رفع الله مِقدارهم، وأعلى في النّاس شأنَهم، وهداهم إلى طريق العلم والعبادة، وأرشدهم إلى كمالات وخِلال قلَّ أن تجتمع لغيرهم؛ فأضحَوْا بذلك نجومًا يُهتدى بهم، وأنوارًا يُستضاء بهم: فضلًا من الله ونعمة.

ومِن أعلام القرْن الَّذي انْصَرَم: الشّيخ العلَّامة الفقيه الأصوليّ المفسّر البليغ، صاحبُ اليد الطُّولَى في علوم الشّريعة معقولها ومنقولها، ومَن طاعتْ له علومُ الآلة ونصوصُ الشّريعة؛ فهي على طرف لسانه وأمام عينه؛ يأخذ منها ما شاء، وينتقي منها ما أراد؛ هو الإمام: محمد الأمين الجكني الشَّنقيطيّ -تغمّده الله برحمته وصبّ عليه وابلَ رضوانه ومغفرته-.

<<  <   >  >>