للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأمين -رحمه الله-، من أنّها نزلت في أبي جَهْل، وأنَّ معناها التهكُّم؛ أي: إنَّك أنت المهان الخسيس الحقير، انظر تفسير القرطبي (١)، وانظر تفسير الشوكاني (٢)، وانظر تفسير أبي حيَّان (٣).

فهذا برهانُنا على صحةِ ما قال شيخنا، فأين برهانُ الأستاذ أحمد جمال على ما قال؟ غفر اللهُ لنا ولأحمد جمال.

كلامُ أحمد جَمَال في أهليَّة النَّسَب والدِّين

وأمَّا كلامُ الأستاذ أحمد جَمَال في أهلية النَّسب، فهو مِمَّا كَتَبَهُ اللهُ عليه، فقد أتى به لغير سبب.

قال أحمد جمال: "قلت: إنَّ ابن نوحٍ من أهله حقيقةً ونسبًا".

وهذا كلامٌ أول ما يتبادر منه إلى ذهن القارئ أنَّ شيخنا نفاه عنه نسبًا، وإذا رجعنا إلى دفع إيهام الاضطراب، نجد أنَّ الشَّيخ عليه -رحمه الله- قال في صفحة ١٣٥، مبينًا وجه الجمع بين الآيتين ما نصُّهُ بالحرف الواحد.


(١) (١٥/ ١٥١).
(٢) (ث/ ٥٦٢ - ٥٦٣).
(٣) (٨/ ٤٠).

<<  <   >  >>