والشِّيخ أحمد كما ابتعد عن أساس ملاحظاتي لم يُورد عباراتي واستدلالاتي كاملةً في قضية النَّسخ، ولا في قضية واو العطف، ولا في موضوع دعاء موسى وهارون.
وإنَّما أشار إليها ثَّم ردَّ عليها بما يَحْلو له، وكان عليه أَنْ يورد النَّصَّ كاملًا بحججه واستدلالاته ثَم يعقب عليه؛ ليميِّز القارئ بين الخطأ والصَّواب، وبين الباطل والحق.
كما أن المعقِّب ذكر موضوعات جانبية، ولم يذكر القضايا المهمَّة التي رَدَدْت فيها على شَيخه -رحمه الله-، منها:
الاستثناء في المشيئة الإلهيَّة - مواقفُ الكفَّار يوم القيامة اختلافًا وتعددًا - قلوبُ المؤمنين بين الوَجَلِ والاطمِئنان - ليس الكفار كلُّهم يجحدون الآخرة - أهليَّة النَّسب، وأهليَّة الدِّين في قضية نوح وابنه - تأكيد الذم بما يشبه المدح في تعبيرات القرآن - الرُّسل لا يعلمون الغيب بإطلاق - المقابلة والمشاكلة في عبارات القرآن - التَّدَرُّج في تحريم الخَمر - حولَ قوله:{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى}[الليل: ١٢]، وقوله:{فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى}[الأعلى: ٩]،