الكاملة في قضية النَّسخ، وواو العطف، ولا في موضوع دعاء موسى وهارون، وقال إنهُ كان عليَّ أن أوردَ نصَّ ما قال كاملًا بحججه واستدلالاته ثم أُعَقِّب عليه ليميِّزَ القارئ بين الخطأ والصَّواب"!
والمشكلةُ التي واجهتني وأنا أحاول ذلك هي أنِّي لم أجد له استدلالات! فهو لم ينسب "رأيا" مِمَّا ساقه إلى أحد، ويظهرُ أنَّ ما قاله هو من بنات أفكاره هو، وذلك ليس بدليل في المناقشات العلميَّة، ولا يستحق الاعتداد به، وهذا هو أساس القضية معه.
إنَّنا نرفضُ ما يذهبُ إليه إذا كان "مجرد رأيهِ الخاص" بدون أن يسوقَ معه دليلًا.
وفيما كتبتُهُ في جريدة المدينة أحلتُهُ إلى كتب التَّفسير والأصول واللغة وآراء العلماء في مناقشاتي له مختَصِرًا حسب الإمكان.
وأُعَرِّجُ الآن إلى ما كتبه أحمد جَمَال لأزيده تفنيدًا، وأُوَضِّحَ ذلك إيضاحًا، وأُبَيِّنَهُ تبيانًا؛ قال الأستاذ أحمد جمال: "وذهب بعض الباحثين في علوم القرآن والمتدبِّرين لأحكامه وأخباره إلى القول إلى أنَّه لا نَسْخَ في القرآن إطلاقًا".
وهذه الطَّائفة من الباحثين الذين أشار إليهم الأستاذ أحمد جمال،