يُنْقِصُهُ أبدًا، ولا يحتاج إلى زيادة أبدًا، ولذلك ختم الأنبياء بنبينا عليهم صلوات الله وسلامه جميعًا، وصَرَّحَ فيها أَيضًا بأنه رضي لنا الإِسلام دينًا فلا يسخطُهُ أبدًا، ولذا صَرَّح بأنَه لا يقبل غيرَهُ من أحد، قال تعالى:{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[آل عمران: ٨٥] , وقال تعالى:{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} الآية [آل عمران: ١٩] , وفي إكمال الدِّين وبيان جميع أحكامه كُلُّ نِعَمِ الدَّارَيْن، ولذا قال تعالى:{وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} الآية، وهذه الآية نصٌ صريحٌ في أن دين الإِسلام لم يترك شيئًا يحتاج إليه الخلق في الدنيا, ولا في الآخرة إلَّا أوضحه وبيَّنَهُ كائنًا ما كان.
وسنضرب لذلك بيان عَشْر مسائل عظام عليها مدار الدّنيا من المسائل التي تَهُمُّ العالم في الدَّارين. وفي البعض تنبيهٌ لطيفٌ على الكُلِّ.
المسألة الأولى: التوحيد، والثانية: الوعظ، والثالثة: الفرق بين العمل الصَّالح وغيره، الرَّابعة: تحكيم غير الشرع الكريم، الخامسة: أحوال الاجتماع بين المجتمع، السَّادسة: الاقتصاد، السابعة: السِّياسة، الثامنة: مشكلة تسليط الكفَّار على المسلمين، التَّاسعة: مشكلة ضَعْف المسلمين عن مقاومة الكفار في العَدَد