للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان (١) رجلًا عاقلًا، وقد علم أني مُحْتَدٌّ.

فقال سماحته: أطالَ اللهُ عمرك، منك نستفيد -يعني أَفِدنا-.

قال الشَّيخ الأمين: إني قلتُ ما قلت بعد أنْ اطَّلعتُ على ما استدل به ابن القيِّم تقريرًا لمذهب شيخه.

لقد استدلَّ بآية النَّبأ: {لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (٢٣) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (٢٤) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا} [النبأ: ٢٣ - ٢٥]، وبآية هود: {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} الآية [هود: ١٠٧].

واستدل بأربعة أحاديث ثلاثة منها في غاية الضَّعف، ولا يمكن الاحتجاج بها، والرَّابع حديث طاووس عن عبد الله: "يأتي على النار زمانٌ تخفق أبوابها، وينبت في قعرها الجرجير"، وهو حسن السند صالح للاحتجاج به.

واستدل ببيتِ شعرٍ هو قول الشاعر:

لَمُخلفُ إيعادي ومنجزُ مَوعدي ... . . . . . . . .


(١) أي: الشيخ ابن إبراهيم -رحمه الله-.

<<  <   >  >>