واللفظ الموافق للفظ هذه الرواية هو: ما أخرجه النسائي في "سننه" (٣٦٧٤) فقال: أخبرنا محمد بن هاشم؛ قال: حدثنا الوليد بن مسلم؛ قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، وعن محمد بن النعمان، عن النعمان بن بشير: أن أباه بشير بن سعد جاء بابنه النعمان، فقال: يا رسول الله، إني نحلت ابني هذا غلامًا كان لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكل بنيك نحلت؟» قال: لا. قال: «فارجعه» . اهـ. فالظاهر أن الطبراني أخرج هذا الحديث من هذا الطريق. ومن طريق الزهري أخرجه أيضًا الإمام مالك (٢/١٢٥) ، وعبد الرزاق (١٦٤٩١، ١٦٤٩٢، ١٦٤٩٣) ، والإمام أحمد (٤/٢٦٨ رقم١٨٣٥٨) ، و (٤/٢٧٠- ٢٧١ رقم ١٨٣٨٢) ، والبخاري (٢٥٨٦) ، ومسلم (١٦٢٣) ، وابن ماجه (٢٣٧٦) ، والترمذي (١٣٦٧) ، والمصنف في "مسند الشاميين" (٣٠٦٤) . (١) يقال: نَحَلْتُهُ أَنْحَلُهُ نُحْلاً: أعطيتَه شيئًا من غير عِوَضٍ بطيب نفسٍ. والنُّحْل والنُّحْلَى والنِّحْلةُ: العطاء والهبة ابتداءً بلا عوضٍ. وانظر: "تهذيب اللغة" (٥/٦٤- ٦٥/ نحل) ، و"المصباح المنير" (ص٣٠٧/ نحل) ، و"تاج العروس" (١٥/٧٢٠- ٧٢١/ نحل) . (٢) «فارْجِعْه» : بألف وصل، والفعل «رجع» يتعدَّى بنفسه في اللغة الفُصحى؛ يقال: رجَعتُه عن الشيء وإليه. وبها جاء القرآن؛ قال تعالى: {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ ... } [التّوبَة: ٨٣] ، وهُذَيل تُعدِّيه بالهمزة؛ فيقولون: أرجَعْتُه. انظر "المصباح المنير" (ص١١٦/ رجع) .