[٢] أخرجه المصنف في "الدعاء" (١٦٩٣) بهذا الإسناد، وقرن معه طريق عبد الله بن نمير الآتية. ومن طريق الطبراني أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٤/٢٦٩) . وأخرجه الحاكم (١/٥٠٣) من طريق يحيى بن محمد بن يحيى، عن مسدد، به، وليس فيه: «أو أخيه» . وأخرجه الإمام أحمد (٤/٢٧١ رقم ١٨٣٨٨) ، وابن ماجه (٣٨٠٩) ؛ من طريق بكر بن خلف، عن يحيى بن سعيد، به. ووقع عند ابن ماجه: «موسى بن أبي عيسى» . (٢) في الأصل: «عن موسى» ، وهو خطأ؛ والمثبت من المواضع السابقة من «الدعاء» للمصنف و"مسند أحمد" و"الحلية". وموسى هو: ابن مسلم أبو عيسى الطحان. يعرف بالصغير. (٣) في الأصل: «و» . والتصويب من "الدعاء" للمصنف، وبقية مصادر التخريج. (٤) كذا في الأصل، وفي "الدعاء" للمصنف: «يتعطفن» ، وفي "الحلية"- من طريق المصنف-: «يتعاطفن» ، وفي "مسند أحمد": «تتعطف» ، وعند ابن ماجه: «ينعطفن» . وانظر مصادر التخريج أول الحديث. وتنعطف، أي: تدور. وفاعل «تنعطف» ضميرٌ يعود على «الأذكار» المفهومة من السياق، أي: «إن الذين يذكرون ... تنعطف أذكارهم ... » ولما حُذفت «أذكارهم» حذف معها الضمير الرابط بين اسم «إن» ، وهو «الذين» ، وبين جملة الخبر «تنعطف» . ⦗٢٥⦘ وانظر تفصيل الكلام على عود الضمير إلى المفهوم من السياق، وشواهده، في: "التذييل والتكميل" (٤/٢٨- ٢٩) ، و"الإنصاف في مسائل الخلاف" (١/٩٦) ، و"غريب الحديث" لأبي عبيد (٣/٧٨- ٧٩) ، و"غريب الحديث" للخطابي (٢/٣٣٢) ، و"معاني القرآن" (٤/٧٧) . ويخرَّج أيضًا على تقدير مضافٍ يكونُ اسمَ «إن» ، والتقدير: «إنَّ أذكارَ الذين يَذْكُرون ... » ؛ وبذلك يصحُّ الإخبار بقوله: «تنعطف» ، ويكون فاعلُ «تنعطف» ضميرًا عائدًا على اسم «إنَّ» المقدَّر؛ كما قيل نحو ذلك في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ} [البَقَرَة: ٢٣٤] ، فأعاد الضمير بالتأنيث في الخبر «يَتَرَبَّصْنَ» ، على تقدير حذف المبتدأ، أي: وأزواجُ الذين يُتَوَفَّوْنَ منكم ... ودَلَّ على هذا الحذفِ في الآية قولُه: {وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} . وهذا أحد الأقوال في هذه الآية. وهنا في هذا الحديث دل على الحذف قولُهُ: «يَذْكُرُونَ مِنْ جلال الله وتسبيحه وتحميده» . وانظر: "البحر المحيط" (٢/٢٣٢) . (٥) كذا في الأصل، وكذا في "الدعاء"، وفي بقية مصادر التخريج: «يُذَكِّرْنَ بِصَاحِبِهِنّ» . قال في الموضع السابق من "شرح سنن ابن ماجه": أي: تذكِّر ربَّها بحال صاحبها، فكأنها شواهدُ عليه. اهـ. وما وقع هنا يخرج على أن المراد: يَذْكُرْنَ لصاحبهن تسبيحَه وتحميدَه وتكبيره، أي: يذكرْن له ذلك عند ربه. (٦) كذا في الأصل؛ بالنون، وفي بعض مصادر التخريج: «ألا يزال عند الرحمن ما يُذَكِّرُ به» ، وفي بعضها: « ... شيء يذكر به» . وما هنا يُخرج على أن اسم «لا يزال» ضمير يعود على «أحدكم» ، والخبر جملة «يذكرنه» ، أي: لا يزال أحدكم تذكره تلك التسبيحات والتكبيرات ... إلخ.