(١) وفي رواية ابن ماجه: «فأكلتُه قبل أن أبلِّغه إياها، فلمَّا كان بعد ليالٍ قال لي: «ما فعل العنقود؟ هل أبلغتَهُ أُمَّكَ؟» . (٢) قوله: «غدر» منصوب على أنه مفعولٌ ثانٍ لـ «سمَّاني» ، والمفعول الأول هو ياء المتكلم. و «غُدَرُ» : وصفٌ على وزن «فُعَل» ، معدُولٌ عن «غادر» على وزن «فاعل» ؛ للمبالغة في وصف الإنسان بالغَدْر؛ وهو ممنوعٌ من الصرف للوصفيَّةِ والعَدْل، وأكثر ما يستعمل في النداءِ بالسَّبِّ، ويقال للأنثى: يا غَدَارِ. وانظر: "تاج العروس" (٧/٢٩٤/غدر) . والنبي صلى الله عليه وسلم هنا لم يسبَّه بذلك، وإنما سماه بهذا الاسم- وإن كان قبيحًا- لإتيانه ما يشبه هذا الفعل، وليؤدِّبه ويزجره عنه، ويروِّض نفسَهُ على عدم مقارفته.