(١) هو: جعفر بن إياس أبي وحشيَّة. (٢) قوله: «العشاء» في هذا السياق يجوز أن يكون مجرورًا، أو منصوبًا: أما الجر فعلى أنها بدل من قولهِ: «صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم» . وأما النصب فله وجوه: منها: أن تنصب مفعولاً به لاسم المصدر «صلاة» المضاف إلى فاعله. ومنها: أن تنصب مفعولاً به لفعلٍ محذوف تقديره: أعني، أو يعني. ⦗١٣٨⦘ (٣) قولُه: «ليلةَ الثالثةِ» : «ليلة» منصوبة على الظرفية، والظرف متعلق بالمصدر «سقوط» . وأُضيفت «ليلة» إلى «الثالثة» مع أن «الثالثة» في الأصل نعت لـ «الليلة» ، أي: للَّيلة الثالثة، كما وقع في لفظي الحديثين السابقين. وإضافة الشيء إلى صفته جائز عند الكوفيين إذا اختلف اللفظان؛ واحتجوا بقوله تعالى: {وَلَدَارُ الآْخِرَةِ خَيْرٌ} [يُوسُف: ١٠٩] ، و {إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ *} [الواقِعَة: ٩٥] ، وقول العرب: «صلاة الأولى» ، و «مسجدُ الجامعِ» . والبصريون يؤولون ذلك بتقدير مضاف إليه وإقامة صفته مُقَامَه؛ فيقولون: دار الساعة الآخرة، وحق الأمر اليقين، وصلاة الساعة الأولى، ومسجد المكان الجامع. ويقال هنا: ليلة العشية الثالثة. انظر: "الإنصاف في مسائل الخلاف" (٢/٤٣٦- ٤٣٨) ، و"مشارق الأنوار" (١/٨٣) ، و"مرقاة المفاتيح" (٢/٢٩٣) .