وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (٦/٢١٦) من طريق الأزرق، به. وأخرجه البزار (٣٢٥٠) من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، به. (١) عَمَدَ للشيءِ وإليه يَعْمِدُ عَمْدًا- من باب ضرب-: قَصَدَ. "المصباح المنير" (ص٢٢١/عمد) . (٢) قوله: «فقالوا له ما تريد أن تهلكنا» كذا في الأصل، وفي الموضع الأول من "الأوسط" للمصنف: «فقالوا: أتريد أن تهلكنا؟!» ، وفي الموضع الثاني منه: «فقالوا: ما له يريد أن يهلكنا؟!» ، وفي "الكامل": «فقالوا له: ما تريد إلا أن تهلكنا!» . وكل ذلك صواب من حيث اللفظ والمعنى. إلا أن ما في الأصل يجوز أن يكون خبرًا أو استفهامًا؛ فالخبر على تقدير: الذي تريده إهلاكُنا. ونحوُه قوله صلى الله عليه وسلم: «ما تركنا صدقةٌ» ، أي: الذي تركناه صدقةٌ. والاستفهام على أن «ما» استفهامية في موضع نصب مفعول به لـ «تريد» . وقوله: «أن تهلكنا» كلام مستأنف وهو استفهام أيضًا، أي: أهو (أي: الذي تريده) إهلاكُنا؟ أو: أتريد إهلاكَنا؟ أو ما أشبه. ونظير ذلك في التخريج والتوجيه على الخبر والاستفهام قوله تعالى: {فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ} [يُونس: ٨١] في قراءة الجماعة؛ ويؤيد وجهَ الاستفهامِ قراءةُ أبي عمرو وغيره: « ... آلسِّحْر» بهمزة الاستفهام. وانظر "البحر المحيط" (٥/١٨١) ، و"الدر المصون" (٦/٢٥٠- ٢٥٢) .