(١) ما بين المعقوفين تصحف في الأصل إلى: «بن» ، وعبدان هو عبد الله بن أحمد، ويروي عن عثمان بن محمد بن أبي شيبة كما في الحديث رقم [١٧٦] . (٢) هو: ابن المعتمر. (٣) قوله: «سمع أذني» فيه أوجه: أحدها: «سَمْعُ أُذُني» بفتح السين وإسكان الميم ورفع العين، و «أذني» بالإفراد أو التثنية. وهو قولٌ مسموعٌ عن العرب؛ يقولون: «سَمْعُ أذني زيدًا يقول ذاك» حكاه سيبويه بالرفع، و «سمع» هنا مصدرٌ أُضيف إلى فاعله، ورُفِع على الابتداء، وجملة «يقول» التي بعده حالٌ سدَّت مسدَّ الخبر. والأغلب في مثل هذا المصدر أن يقدر بـ «أن» أو «ما» المصدريتين والفعل، وقولهم هذا مما وَرَدَ غير مقدرٍ؛ ونحوه: «رَأْيُ عيني» . ⦗٦٨⦘ والثاني: «سَمْعَ أذني» مثل الأول لكن بنصب العين، و «أذني» أيضًا بالإفراد أو التثنية. وهو أيضًا مصدر أُضيف إلى فاعله، ونُصِبَ على أنه مفعولٌ مطلقٌ لفعل محذوفٍ وجوبًا؛ لقيام المصدر مقامه، والتقدير: سمعتْ أذني أو أذناي سمعًا. والثالث: «سَمِعَ أُذُنِي» بفتح السين وكسر الميم وفتح العين، و «أذني» بالإفراد لا غيرُ. و «سمع» هنا فعلٌ ماضٍ، ومجيئه مذكَّرًا مع كون «الأذن» مؤنثة، جائز؛ لأن تأنيثها غير حقيقي، والتأنيث غير الحقيقي يجوز معه تذكير الفعل وتأنيثه. وقد تحصَّل مما سبق ضبط هاتين الكلمتين في هذا السياق على خمسة أوجه: «سَمْعُ أُذُنِي» ، و «سَمْعُ أُذُنَيَّ» ، و «سَمْعَ أُذُنِي» ، و «سَمْعَ أُذُنَيَّ» ، و «سَمِعَ أُذُنِي» . وانظر: "مشارق الأنوار" (١/٩٥- ٩٦) ، و"صيانة صحيح مسلم" (١/٢٣٨) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (٢/٥٢- ٥٣) ، و"عمدة القاري" (٢٣/٧١) ، (٢٤/٢٥٣) ، و"الديباج على صحيح مسلم" (١/٨٤) ، و"كتاب سيبويه" (١/١٨٩- ١٩٤) ، و"أوضح المسالك" (٢/١٠٤- ١٠٦) ، و"شرح شذور الذهب" (ص٢٠٠- ٢٠٣) ، و"المصباح المنير" (ص٣٦٣/ الخاتمة) ، و"همع الهوامع" (٢/١٠٣ وما بعدها) ، و (٣/٥٤- ٥٨) .