للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٦ - حدَّثنا النعمانُ بنُ أحمدَ الواسطيُّ، ثنا محمدُ بنُ حربٍ ⦗٧٩⦘ النَّشَائيُّ (١) ، ثنا عليُّ بنُ عاصمٍ، عن داودَ (٢) ، وحُصَينٍ (٣) ، وإسماعيلَ ابنِ أبي خالدٍ، وأبو (٤) إسحاقَ الشَّيبانيِّ (٥) ، ومُطرِّفِ بنِ طَريفٍ، عن الشعبيِّ، [وعن] (٦) عطاءِ بنِ السائبِ، عن مُحارِبِ بنِ دِثارٍ؛ قَالَ (٧) : ⦗٨٠⦘ سَمِعْنَا النعمانَ بنَ بَشيرٍ وهو يَخطُبُ على المنبرِ؛ قال: تصدَّق عليَّ أبي بصدقةٍ، فقالت عَمرةُ بنتُ رواحةَ- وهي أمُّ النعمانِ-: لا أرضى حتى تُشهِدَ عليها رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فأتى بَشيرٌ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: إني تصدّقتُ على ابني بصدقةٍ، فقالت عَمرةُ بنتُ رواحةَ- وهي أمُّ النعمانِ-: لا أرضى حتى تُشهِدَ عليها رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ قال (٨) : «لَكَ بَنُونَ غَيْرُهُ؟» قال: نعم. قال: «فَكُلَّهُمْ أَعْطَيْتَ مِثلَ الَّذِي أَعْطَيْتَ هَذَا؟» قال: لا. قال: «هَذَا جَوْرٌ؛ فَلا تُشْهِدْنِي عَلَيْهِ. اتَّقُوا اللهَ وَاعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلادِكُمْ كَمَا تُحِبُّونَ أَنْ يَبَرُّوكُمْ» . قال: فرجع أبي في صدقتِه.


[٧٦] أخرجه بَحْشَلٌ في "تاريخ واسط" (١/٢٢٤- ٢٢٥) من طريق علي بن عاصم، عن الخمسة، عن الشعبي، به، ولم يذكر رواية عطاء، عن محارب. ⦗٧٩⦘
وأخرجه الإمام أحمد (٤/٢٦٩ رقم ١٨٣٦٦) ، ومسلم (١٦٢٣) ، وابن ماجه (٢٣٧٥) ، والبزار (٣٢٦١) ؛ من طرق عن داود وحده، عن الشعبي، به.
وتقدم تخريج رواية حصين عن الشعبي في الحديث السابق.
وتخريج رواية إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي، في الحديث رقم [٧٤] .
أما رواية عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن النعمان، فأخرجها ابن قانع في "معجم الصحابة" (١/٩٧) ، وابن عدي في "الكامل" (٤/٤) ؛ من طريق شعيب ابن صفوان، عن عطاء، به.
(١) النَّشَائِيّ: بِفَتْحِ النونِ وبالشين المعجمة؛ انظر "تقريب التهذيب".
(٢) هو: ابن أبي هند.
(٣) هو: ابن عبد الرحمن السُّلَمي.
(٤) كذا في الأصل: «وأبو» . وفي "تاريخ واسط": «وأبي» ، وهو الجادةُ؛ لأنه معطوف على مجرور فحقه الجر بالياء لأنه من الأسماء الخمسة. وما وقع في الأصل يخرَّج على أنه مجرور لكن كتب بالواو: إما على حكاية أصل التكنية الذي وضع عليه الاسم، وهو الرفع، فيمن اشتهر بكنيته، ويكون بالواو لفظًا وخطًّا؛ ومنه قراءةُ مَنْ قرَأَ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ *} [المَسَد: ١] . أو على الأصل في لام كلمة «أب» وهو الواو، وهذا في الخط فقط؛ فيقرأ: «وأبي إسحاق» وإن كتب «وأبو إسحاق» . وانظر شواهد ذلك في: "تفسير الزمخشري"، و"اللباب" لابن عادل؛ (تفسير سورة المسد) ، و"فتح الباري" (٤/٢٩- ٣٠) ، و"مرقاة المفاتيح" (٥/٥٩٣) ، (٧/٤١) ، (٩/٥٥٨) ، (١١/١٦٤- ١٦٥) ، و"عقود الزبرجد" (٣/٢٥٣- ٢٥٥) ، و"معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (١٠/٦٢٧) .
(٥) هو: سليمان بن أبي سليمان.
(٦) في الأصل: «عن» بلا واو. وعطاء بن السائب من طبقة بعض تلاميذ الشعبي كإسماعيل ابن أبي خالد وغيره، والعطف هنا- في الغالب- على مَن بعد علي بن عاصمٍ، أي: وعلي بن عاصم عن عطاء ... إلخ. وانظر مصادر تخريج الحديث.
(٧) كذا في الأصل، وبناءً على التعليق السابق يكون فاعل هذا الفعل ضميرًا يعود ⦗٨٠⦘ على «الشعبي ومحارب بن دثار» ، فكان حقه أن يقال: «قالا» بألف الاثنين؛ ويؤيده قوله بعد: «سمعنا» . ولكن ما وقع هنا يتوجَّه على أنه أراد «قالا» ثم حذف الألف واكتفى بالفتحة عنها، وقد تقدم نحوه في التعليق على الحديث رقم [١٢] .
(٨) كذا في الأصل، وكذا في "تاريخ واسط"، والمراد: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر القصة له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... إلخ؛ كما في روايات الحديث الأخرى. وإن لم يكن سقطٌ، ففي الكلام حذفٌ تقدم التعليق على نحوه في الحديث رقم [٧٣] .

<<  <   >  >>