للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جوهرة لرجل، فقال: لست آمره بشيء، ولكن إن كان صاحب الجوهرة كيساً عدا على النعامة، فذبحها واستخرج جوهرته، ثم ضمن لصاحب النعامة ما بين قيمتها حية ومذبوحة (١).

د- وروى الربيع بن سليمان بن داود الجيزي (٢) عن الشافعي: أن قراءة القرآن بالألحان مكروهة، وأن الشعر بعد الممات يتبع الذات، قياساً على حال الحياة، يعني أنه يطهر بالدباغ (٣).

هـ- ومن ذلك ما نقله أبو يوسف في كتاب الخراج عن أبي حنيفة- رحمه الله- في إجارة الأرض البيضاء والأرض الزراعية. قال: [وكان أبو حنيفة- رحمه الله- ممن يكره ذلك كله في الأرض البيضاء. وفي النخل والشجر بالثلث والربع وأقل وأكثر] (٤). كما نقل احتجاجه لوجهة نظره هذه (٥).

و- ومنه ما نقله عنه أيضاً في كتابه المذكور، بشأن أخذ الخراج والعشر مما أخرجته الأرض، قليلاً كان أو أكثر. قال: [وحدثنا بذلك عن حماد (٦)


(١) = من مؤلفاته: الجامع الكبير، والجامع الصغير، ومختصر المختصر، والمنثور، والمسائل المعتبرة وغيرها.
راجع في ترجمته: وفيات الأعيان ١/ ١٩٦، وطبقات الشافعية الكبرى ١/ ٢٣٨، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١/ ٥٨، وطبقات الشافعية للأسنوي ١/ ٣٤، والأعلام ١/ ٣٢٩، والفتح المبين ١/ ١٥٦.
() طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي ١/ ٢٤١.
(٢) هو أبو محمد الربيع بن سليمان بن داود المصري الجيزي الأزدي بالولاء، صاحب الإمام الشافعي. كانت روايته عن الشافعي قليلة، ولكنه روى كثيراً عن عبد الله بن الحكم. وممن روى عنه أبو داود والنسائي والطحاوي. توفي بالجيزة ودفن فيها سنة ٢٥٦هـ.
راجع في ترجمته: وفيات الأعيان ٢/ ٥٣، وطبقات الشافعية الكبرى ١/ ٢٥٩، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١/ ٦٤، وطبقات الشافعية للأسنوي ١/ ٣٠.
(٣) طبقات الشافعية الكبرى ١/ ٢٥٩.
(٤) الخراج ص ٨٨.
(٥) المصدر السابق ص ٨٩.
(٦) هو أبو إسماعيل حماد بن أبي سليمان الكوفي، مولى إبراهيم بن أبي موسى =

<<  <   >  >>