للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(ت ٦٠٦هـ) (١) قال الرازي: (إما إذا لم يعرف قوله في المسألة، وعرف قوله في نظيرها، فهل يجعل قوله في نظيرها قولاً له فيها؟ فنقول: إن كان بين المسألتين فرق يجوز أن يذهب إليه ذاهب، لم يحكم بأن قوله في المسألة كقوله في نظيرها، لجواز أن يكون قد ذهب إلى الفرق، وإن لم يكن بينهما فرق، فالظاهر أن قوله في إحدى المسألتين قول له في الأخرى) (٢).

على أن هذا، وإن كان متفقاً عليه بين جمهور العلماء، إلا أنه في المجال التطبيقي يعسر ادعاء انتفاء الفرق، فلعل المجتهد لو عرضت عليه


(١) = مطافه في نيسابور حيث توفي فيها سنة ٤٧٨هـ.
من مؤلفاته: البرهان في أصول الفقه، والورقات في أصول الفقه، ونهاية المطلب في دراية المذهب، والشامل في أصول الدين، والغياثي، والإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد.
راجع في ترجمته: طبقات الشافعية الكبرى ٣/ ٢٤٩، طبقات الشافعية لابن هداية الله ص ١٧٤، شذرات الذهب ٣/ ٣٥٨، هدية العارفين ١/ ٦٢٦، معجم المؤلفين ٦/ ١٨٤، الفتح المبين ١/ ٢٠٦.
() هو: أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين التيمي البكري الطبرستاني الرازي الشافعي، الملقب بفخر الدين والمعروف بابن الخطيب، وهو قرشي النسب، وكان مولده بالري وإليها نسب.
كان أحد أبرز المتكلمين والأصوليين والفقهاء والمفسرين، فضلاً عن كونه حكيماً وأديباً وشاعراً ومشاركاً في كثير من العلوم الشرعية والعربية والحكمية. رحل إلى خوارزم وما وراء النهر وخراسان، ونال منزلة رفيعة في زمنه وصار صاحب ثروة وحظوة عند الملوك، وفي سنة ٦٠٦هـ أدركته المنية في مدينة هراة، ودفن في جبل قريب منها.
من أشهر مؤلفاته: المحصول والمنتخب في أصول الفقه، ومفاتيح الغيب في تفسير القرآن، والمعالم في أصول الدين، والمعالم في أصول الفقه، وعدد آخر من الكتب في موضوعات المعارف المتنوعة.
راجع في ترجمته: وفيات الأعيان ٣/ ٣٨١، طبقات الشافعية لابن هداية الله ص ٢١٦، شذرات الذهب ٥/ ٢٠، كشف الظنون ٢/ ١٦١٥، هدية العارفين ٢/ ١٠٧، معجم المطبوعات ١/ ٩١٦، الأعلام ٦/ ٣١٣، معجم المؤلفين ١١/ ٧٩.
(٢) المحصول ٢/ ٤٤١ (دار الكتب العلمية) و ٢/ ٢/ ٥٢٣ تحقيق د. طه جابر.

<<  <   >  >>