للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن خلدون (ت ٨٠٨هـ) (١) في شأن المناظرات التي كانت تجري بين العلماء أن مما كان فيها (بيان مآخذ هؤلاء الأئمة ومثارات اختلافهم ومواقع اجتهادهم. وكان هذا الصنف يسمى بالخلافيات) (٢).

على أننا نذكر هنا أن طائفة من المؤلفات في هذا العلم تقتصر على ذكر مآخذ العلماء وأسباب اختلافهم، دون دخول في الترجيحات، والمناقشات. كما في تأسيس النظر لأبي زيد الدبوسي (ت ٤٣٠هـ) (٣)، أو ذكر بعض


(١) هو: ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن محمد الحضرمي، الإشبيلي الأصل التونسي المولد، ثم القاهري المالكي. المشهور بابن خلدون، من العلماء والمؤرخين والحكماء. ولد بتونس سنة ٧٣٢هـ، ونشأ بها، وتلقى العلم عن عدد من معاصريه، ولي الكتابة بفاسن ثم رحل على غرناطة وبجاية وقد تقلبت به الأحوال وعاد إلى تونس ثم فر منها إلى الشرق، بعد أن سُعي به إلى سلطانها، وأقام بالقاهرة، وولي قضاء المالكية وتصدر للإقراء في الأزهر.
وقد برع في علوم كثيرة، ولكن كان أكثر ما شهره مقدمته التي كتبها لما ألفه في التاريخ؛ لما فيها من منهج جديد في دراسة التاريخ وتحليل المجتمعات. توفي في القاهرة سنة ٨٠٨هـ.
من مؤلفاته: العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم البربر، ومقدمته المشهورة، وله شرح للبردة، وتلخيص لبعض الكتب ومنها المحصول لفخر الدين الرازي، وله عدد من الكتب في الحساب وأصول الفقه وغير ذلك.
راجع في ترجمته: نيل الابتهاج ص١٦٩، وشذرات الذهب ٧/ ٧٦، والأعلام ٣/ ٣٣٠، والفتح المبين ٣/ ١٤، ومعجم المطبوعات العربية ١/ ٩٥، ومعجم المؤلفين ٥/ ١٨٨.
(٢) المقدمة ص ٨١٨ - ٨٢٠.
(٣) هو: أبو زيد عبيد الله بن عمر بن عيسى الدبوسي البخاري الحنفي، نسبة إلى دبوسية قرية بين بخاري وسمرقند، من فقهاء الحنفية وأصولييهم، قيل أنه أول من وضع علم الخلاف وأبرزه للوجود، وكان يضرب به المثل في النظر واستخراج الحجج. توفى ف بخاري سنة ٤٣٠هـ وقيل ٤٣٢هـ.
من مؤلفاته: تقويم الأدلة، والأنوار، وتأسيس النظر في الأصول، والأمد الأقصى في الحكم والنصائح.
راجع في ترجمته: الجواهر المضيئة ٢/ ٤٤٩، ومفتاح السعادة ٢/ ٥٣، شذرات =

<<  <   >  >>