للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «أرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - بأم سلمة ليلة النحر، فرمت الجمرة قبل الفجر، ثم مضت فأفاضت، وكان ذلك اليوم اليوم الذي يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعني عندها» (١).

٣ - وعنها رضي الله عنها قالت: كانت سودة (بنت زمعة) امرأة ضخمة ثبطة (٢) فاستأذنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تفيض من جمع بليل، فأذن لها، فقالت عائشة: فليتني كنت استأذنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما استأذنته سودة، وكانت عائشة لا تفيض إلا مع الإمام (٣).

قالوا: هذه الأدلة تدل على جواز انصراف الحاج ودفعه من مزدلفة قبل الفجر بعد انتصاف الليل ومضي أكثره


(١) أخرجه أبو داود في سننه (٢٨٤) كتاب المناسك، باب التعجيل من جمع (١٩٤٢) والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٢١٧) كتاب الحج وصححه النووي في المجموع (٨/ ١٧٧) وابن كثير في إرشاد الفقيه (١/ ٣٣٩) والزيلعي في نصب الراية (٣/ ٨٣) وابن قيم الجوزية في زاد المعاد (٢/ ٢٨٤) والشوكاني في نيل الأوطار (٥/ ٨٢) والشنقيطي في أضواء البيان (٥/ ٢٧٦).
(٢) ثبطة: أي ثقيلة بطيئة من التثبيط؛ وهو التعويق والشغل عن المراد. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٢٠٢) (ثبط).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٤٠٦) كتاب الحج، باب من قدم ضعفة أهله بليل (١٦٨٠، ١٦٨١) ومسلم في صحيحه (٥١٠) كتاب الحج، باب استحباب دفع الضعفة من النساء وغيرهن، (١٢٩٠).

<<  <   >  >>