للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي رواية: «وارتفعوا عن بطن محسر (١)» (٢).

فيدعو ويذكر الله حتى يسفر الصبح جدًا؛ لقول الحق تبارك وتعالى: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ} [البقرة: ١٩٨] ثم يدفع إلى منى قبل طلوع الشمس (٣).

والوقوف بالمزدلفة من جملة واجبات الحج عند الحنفية، من تركه من غير عذر وجب عليه دم (٤)، لقوله - صلى الله عليه وسلم - لعروة بن مضرس، رضي الله تعالى عنه: «من صلى هذه الصلاة معنا، ووقف معنا حتى ندفع، وقد وقف قبل ذلك بعرفة ليلاً أو نهارًا، فقد تم حجه، وقضى تفثه» (٥).

والجمهور: على أن الوقوف بالمزدلفة سنة وليس


(١) محسر: واد بين يدي موقف المزدلفة مما يلي منى، وهو مسيل قدر رمية بحجر بين المزدلفة ومنى، انظر: المصباح المنير (٧٤) (حسر) معجم البلدان (٥/ ٧٤) النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ٢٧٥).
(٢) أخرجه ابن ماجة في سننه (٤٣٦) كتاب المناسك باب الموقف بعرفات (٣٠١٢) وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة (٣/ ٤٣) (٢٤٥٧).
(٣) انظر: المسالك في المناسك (١/ ٥٣٠، ٥٣٩ - ٥٤٢) البيان (٤/ ٣٢٤، ٣٢٥) منسك ابن جماعة (٧٥) المغني (٥/ ٢٨٢، ٢٨٣) منسك شيخ الإسلام ابن تيمية (٧٦، ٧٧) الشرح الممتع على زاد المستقنع (٧/ ٣٤٦ - ٣٥٠).
(٤) انظر: المبسوط (٤/ ٦٣) المسالك في المناسك (١/ ٥٤٢).
(٥) انظر: تخريجه والحكم عليه فيما سبق من هذا البحث.

<<  <   >  >>