كتاب تحبير المختصر وهو الشرح الوسط لبهرام على مختصر خليل

باب [في الغصب] - ج: 4 - ص: 383

قفصا لغيره بغير إذنه فطار حتى لم يقدر أو حل دابة من ربطها فهربت أو عبدا مقيدا خوف الهروب فهرب ضمن في جميع ذلك لأنه فعل سببا للإتلاف وقوله لئلا يأبق أي قيد خوف الإباق فلو قيد لا لذلك فهرب لم يضمن (١) إلا أنه لم يقيده بالليل (٢) ولا غيره، قال (٣): وسواء كان الهروب عقب (٤) الفتح أو بعد مهلة (٥).

قوله: (أَوْ عَلَى غيرِ عَاقِلٍ، إِلا بِمُصَاحَبَةِ رَبِّهِ (٦)، أَوْ حِرْزًا) أي: أو فتح بابًا على غير عاقل من بهيمة (٧) أو غيرها (٨)، ابن شاس: وأما من فتح باب دار فيها دواب (٩) فذهبت فإن لم يكن فيها أربابها ضمن، أو كانوا فيها لم يضمن، وقال أشهب: إن كانت الدواب التي فيها مسرحة (١٠) ضمن وإن كان رب الدار فيها (١١) واختاره جماعة، والأول مذهب ابن القاسم في المدونة، وشبهه بالسارق يدع الباب مفتوحا وأهل الدار فيها نيام أو غير نيام (١٢)، فإنه لا ضمان فيها على السارق فيما ذهب منها، وأما إن لم يكونوا فيها فإنه يضمن (١٣)، وإليه أشار بقوله: (أَوْ حِرْزًا) أي: وكذا يضمن إن فتح حرزًا فذهب منه شيءٌ مما فيه.

قوله: (المِثْلِيّ (١٤) وَلَوْ بِغَلَاءٍ بِمِثْلِهِ) هذا (١٥) معمول لقوله: (وضمن)

---

(١) قوله: (قال ولو فتح قفصا لغيره ... لا لذلك فهرب لم يضمن) زيادة من (ن).
(٢) في (ن): (بليل).
(٣) زاد بعده في (ن ٤): (قال).
(٤) في (ن): (عقيب).
(٥) انظر: عقد الجواهر: ٣/ ٨٦٤.
(٦) قوله: (رَبِّهِ) ساقط من (ن).
(٧) قوله: (أو بعد مهلة. قوله ... أي: أو فتح بابا على غير عاقل من بهيمة) ساقط من (ن ٥).
(٨) قوله: ("أَوْ حِرْزًا" أي ... من بهيمة أو غيرها) ساقط من (ن ٣).
(٩) في (ن ٥): (مسرجة دواب).
(١٠) في (ن ٥): (مسرجة).
(١١) انظر: عقد الجواهر: ٣/ ٨٦٤.
(١٢) قوله: (نيام أو غير نيام) يقابله في (ن): (قيام أو غير قيام).
(١٣) انظر: المدونة: ٤/ ٤٥٩ و ٤٦٠.
(١٤) في المطبوع من مختصر خليل: (لمثلي).
(١٥) في (ن): (هو).