للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مَسْحُوراً﴾ [الإسراء: ١٠١] لا يجوز أن يُراد به: إني لأظنك إنسانًا ذا رئة. وإنما أراد: إني لأظنك مخدوعًا) (١).

٢٥٤ - ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ﴾ [الإسراء: ٦٠]. قال ابن عباس : (هي رؤيا عين أُريها رسول الله ليلة أُسريَ به إلى بيت المقدس، وليست برؤيا منام) (٢).

٢٥٥ - أرسل عبد الله بن الحارث بن نوفل إلى ابن عباس: (نحن الشجرة الملعونة في القرآن؟ قال: فقال: الشجرة الملعونة هي هذه الشجرة التي تلتوي على الشجر. يعني: الكشوث) (٣).

٢٥٦ - ﴿وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً﴾ [الإسراء: ٧٢]. قال ابن عباس : (لما نزلت هذه الآية جاء ابنُ أم مكتوم إلى النبيّ باكيًا، فقال: يا رسول الله أنا في الدنيا أعمى، أفأكون في الآخرة أعمى؟ فأنزل الله تعالى: ﴿فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحج: ٤٦]) (٤).

٢٥٧ - ومثله عن مقاتل (٥).

٢٥٨ - جاء نفرٌ من أهل اليمن إلى ابن عباس، فسأله رجل: (أرأيت قوله تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى﴾ [الإسراء: ٧٢]؟ فقال ابن عباس: لم تُصب المسألة، اقرأ ما قبلها: ﴿رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ﴾ [الإسراء: ٦٦]، حتى


(١) تفسير غريب القرآن (ص: ٢١٧). وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٤٠٨).
(٢) الدر المنثور، للسيوطي ٥/ ٢٧٠. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٢٠٢).
(٣) الكشف والبيان، للثعلبي ٦/ ١١٢.
(٤) الكشف والبيان، للثعلبي ٧/ ٢٧.
(٥) المرجع السابق، ولعله مقاتل بن حيّان.

<<  <   >  >>