للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذراعيه، ثم مسح برأسه. ثم أهويتُ لأنزع خفَّيه، فقال: "دَعْهما، فإني أدخلتُهما طاهرتين"، فمسح عليهما. متفق عليه (١). ولأبي داود (٢): "دع الخفَّين، فإني أدخلتُ القدمين الخفَّين، وهما طاهرتان"، فمسح عليهما.

وعن المغيرة بن شعبة قال: قلنا: يا رسول الله أيمسح أحدنا على الخفين؟ قال: "نعم إذا أدخلهما، وهما طاهرتان". رواه الحميدي في "مسنده"، والدارقطني في "سننه" (٣).

وعن صفوان بن عسَّال قال: أمرنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن نمسح على الخفين إذا أدخلناهما على طهر ثلاثًا إذا سافرنا، ويومًا وليلةً [إذا أقمنا] (٤) ولا نخلعهما من غائط ولا بول ولا نوم، ولا نخلعهما إلا من جنابة. رواه أحمد والدارقطني وابن خزيمة (٥).


(١) البخاري (٢٠٦) ومسلم (٢٧٤).
(٢) برقم (١٥١)، من طريق عيسى بن يونس، عن أبيه، عن الشعبي، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه به.
رجال إسناده ثقات، وأصله في الصحيح، انظر: "البدر المنير" (٣/ ١٨ - ٢٠).
(٣) الحميدي (٢/ ٣٣٥) ــ وعنه الدارقطني (١/ ١٩٧) ــ من طريق سفيان، عن زكريا بن أبي زائدة وحصين بن عبد الرحمن ويونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه به.
رجال إسناده ثقات، وأصله في "الصحيحين"، وقد سبق آنفًا.
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل.
(٥) أحمد (١٨٠٩٣)، والدارقطني (١/ ١٩٦ - ١٩٧)، وابن خزيمة (١٩٣) ــ ثلاثتهم من طريق عبد الرزاق في "المصنف" (٧٩٣) ــ من طرق عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن صفوان به.

قال الترمذي (٩٦): "هذا حديث حسن صحيح ... قال محمد: أحسن شيء في هذا الباب حديث صفوان بن عسال". وصححه ابن حبان (١٣١٩)، وقد تكلم في إسناد الحديث من أجل عاصم؛ فإنه مختلف فيه، وقد تابعه جماعة.
انظر: "الإمام" (٢/ ١٤٠ - ١٤٢)، "البدر المنير" (٣/ ٩ - ١٨).