وهذا إسناد ضعيف جدًا لأن فيه محمد بن إبراهيم الشامي وهو ممن يضع الأحاديث وعنعنة كل من الوليد بن مسلم وابن جريج وهما مدلسان. وقد توبع الوليد في شيخه تابعه عبد الرحمن بن عبد الله بن عطية عند العقيلي في الضعفاء ٢/ ٧٥٠ وقال: مجهول بنقل الحديث. فالحديث ضعيف جدًّا من هذا الطريق. إلا أن للحديث شواهد لا تخلو من مقال: الشاهد الأول: عن أبي هريرة. أخرجه أبو نعيم في تأريخ أصبهان ١/ ١١١ من طريق أحمد بن يحيي المصيصي عن الوليد عن الأوزاعي عن ابن جريج عن عطاء عنه بلفظ: "ما من عبد أنعم الله عليه نعمةً فاسبغها عليه إلاجعل إليه شيئًا من حوائج الناس فإن تبرّم به فقد عرض تلك النعمة للزوال". وفيه عنعنة الوليد وابن جريج. وأحمد المصيصي. قال الحافظ في لسان الميزان ١/ ٣٥٥: روى عن الوليد بن مسلم مناكير قاله ابن طاهر. الشاهد الثاني: عن ابن عمر. أخرجه الطبراني في "الأوسط ٥/ ٢٢٧ وابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج ١/ ٦ رقم (٥) وأبو نعيم في الحلية ٣/ ٢٢٥ والخطيب في تأريخ بغداد ٩/ ٤٥٩ كلهم من طرق عن محمد بن حسان السَمتِي حدثنا عبد الله بن زيد الحمصى حدثنا الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ: "إن لله أقوامًا يختصهم بالنعم لمنافع العباد