الحافظ البوصيري في مختصر إتحاف السادة المهرة ... ، وقال الحافظ في تخريج الأذكار (شرح ابن علان ٥/ ١٥٠) بعد أن عزاه لابن السني والطبراني: وفي السند انقطاع بين ابن بريدة وابن مسعود. ا. هـ.
ومع ذلك فللحديث طرق تقويه وترفعه من الضعف إِلى الحسن المقبول المعمول به).
قلت: هذه العبارة الأخيرة فيها مجازفة كبيرة، وتدليس عريض.
فإنه يوهم القراء الكرام بأن ضعف معروف بن حسان من قبيل الضعف المحتمل الذي يتقوى بمجيء مثله من وجه آخر، وليس كذلك، بل لا أظنه قد خفي عن المؤلف حال معروف هذا، فإنه شديد الضعف.
فقد قال فيه أبو حاتم الرازي:"مجهول"، وقال ابن عدي:"منكر الحديث"، وكلاهما من قبيل التضعيف الشديد، والمؤلف على معرفة تامة بذلك، وقد خطَّ بيده في كتابه ما يدل على ذلك، فقال (ص: ١٤٩):
(قال ابن دقيق العيد في "شرح الإلمام" كما في "نصب الراية"(١/ ١٧٩)، و"فتح المغيث"(١/ ٣٤٧): قولهم: "روى مناكير" لا تقتضي بمجرده ترك روايته حتى تكثر المناكير في روايته، وينتهي أن يُقال فيه:"منكر الحديث"، لأن منكر الحديث وصف في الرجل