للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يستحق به الترك لحديثه ا. هـ.).

وقال ابن عدي أيضًا: "ومعروف هذا قد روى عن عمر بن ذر نسخة طويلة وكلها غير محفوظة".

وقال الخليلي: "له في الحديث والأدب محل، وروى كتاب العين عن الخليل بن أحمد، روى عن عمر بن ذر نسخة لا يتابعه أحد".

قلت: قد تفرد بهذا الحديث من هذا الوجه، دون باقي أصحاب سعيد بن أبي عروبة، والمتن فيه نكارة ظاهرة، ويكفي ما جُرِّح به الرجل حتى يُردُّ حديثه، ولا يُقوى بالمتابعة، فتنبه.

وأما الشواهد التي ذكرها المؤلف للتقوية فهي:

١ - ما أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٧/ ١١٧ - ١١٨):

حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدثنا عبد الرحمن بن شريك - وتصحفت في المعجم إلى سهل -، حدثني أبي، عن عبد الله بن عيسى، عن زيد بن علي، عن عتبة بن غزوان، عن نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إذا أضل أحدكم شيئًا، أو أراد أحدكم عونًا وهو بأرض ليس بها أنيس، فليقل: يا عباد الله أغيثوني، يا عباد الله أغيثوني، فإن لله عبادًا لا نراهم". وقد جُرِّب ذلك.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، فقد تفرد به من هذا الوجه

<<  <   >  >>