ويخالف"، ثم أورده في "المجروحين"، وقال: "منكر الحديث جدًّا".
وقد أُنكر على أحمد بن صالح هذه العبارة، فقد نقل الحافظ في ترجمة عاصم من "التهذيب" (٥/ ٤٦) عبارة أحمد بن صالح هذه ثم نقل تعقيب الدارقطني والنسائي عليها:
"قال الدارقطني: أما عاصم فضعيف قريب من عبد الله، وأما أبو بكر فقليل الحديث، وهو ثقة، وقد تكلم النسائي على أحمد بن صالح حيث قال: أربعتهم ثقات".
فإن قيل: فإن النسائي وأحمد بن صالح بينهما عداوة، فالجواب: إن تفرد النسائي بالتعقيب لكان ثمة حجة لثل هذا الاعتراض، ولكنه قد توبع من قبل الدارقطني وهو حافظ كبير من أئمة هذا الشأن، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى فإن تعقب النسائي له وجهه؛ لأنَّ أحمد بن صالح قد خالف الجمهور في توثيق هذين الراويين الضعيفين.
وأما ما نقله أبو حاتم عن أحمد بن صالح، فالجواب عنه كالجواب عن سابقه.
(٤) العجلي - رَحِمَهُ اللهُ -.
قال: لا بأس به.
قلت: العجلي مشهور بالتساهل كما هو معروف، فلا يُعتبر