للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(وحسَّن له الترمذي (تحفة ٩/ ٣٩١ - ٣٩٢) في باب ما يقول إذا رأى مبتلى، وفي أبواب الحج (تحفة ٣/ ٥٩٠) في باب دخول مكة نهارًا).

قلت: قد تقدَّم بيان أن تحسين الترمذي حديث راو لا يقتضي أنه صدوق عنده كما ادعى المؤلف في أكثر من موطن في كتابه، بل هذا ظن، يدفعه ما تقدَّم بيانه، وكذا يدفعه ما سوف يأتي تقريره.

فإن الترمذي - رحمه الله - قد ضعف العمري، فأخرج له حديثًا في "الجامع" (١٨٩١) (الأشربة/ باب: ما جاء في الرخصة في ذلك) من روايته، عن عيسى بن عبد الله بن أنيس، عن أبيه، قال:

رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - قام إلى قربة معلقة فخنثها، ثم شرب من فيها.

قال الترمذي - رحمه الله - (٤/ ٣٠٦):

"هذا حديث ليس إِسناده بصحيح، وعبد الله بن عمر العمري يُضعف في الحديث، ولا أدري سمع من عيسى أم لا".

١١ - الإِمام البخاري - رحمه الله -:

قال المؤلف (ص: ٣١٥):

(وجوَّز البخاري تصحيح حديثه كما تشير عبارته في جزء رفع اليدين (ص: ٢٥)، وذكره في صحيحه في كتاب العلم، باب المناولة (الفتح ١/ ١٥٤)، فجزم الكرماني أنه العمري، ومال إليه البدر

<<  <   >  >>