"باب ما يذكر في المناولة، وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان، وقال أنس: نسخ عثمان المصاحف، فبعث بها إلى الآفاق، ورأى عبد الله بن عمر، ويحيى بن سعيد، ومالك ذلك جائزًا ... ".
فهذا نقل لرأي ومذهب، لا يُفتقر فيه إلى الضبط والحفظ، بخلاف الرواية والأداء والتحديث فإنها تفتقر إلى الضبط والحفظ والإتقان.
١٢ - ابن شاهين - رحمه الله -:
قال المؤلف (ص: ٣١٤):
(ووثقه ابن شاهين بإيراده له في "ثقاته").
قلت: قد تقدَّم بيان أن ابن شاهين إنما التزم في كتاب "الثقات" ذكر كل من ورد فيه نوع توثيق، كما التزم في كتابه "الضعفاء" ذكر كل من ورد فيه نوع جرح، وليس ذكره للراوي في أحد الكتابين دليلًا على توثيقه له أو تجريحه، إلا أن تأتي قرينة تدل على ذلك، وقد تقدم النقل عنه ما يدل على أنه قد قام بالترتيب فقط في هذين الكتابين.
وهو وإن كان ذكر العمري في "ثقاته" تبعًا لتعديل أحمد بن