للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال القوم بعد أن فرغوا من حديثهم:

ليقم كل رجل منكم فليأخذ بالركن اليماني، ويسأل الله حاجته، فإنه يُعطى من ساعته، قم يا عبد الله بن الزبير، فإنك أول مولود وُلد في الهجرة.

فقام، فأخذ بالركن، ثم قال:

اللهم إنك عظيم، تُرجى لكل عظيم، أسألك بحرمة وجهك، وحرمة عرشك، وحرمة نبيك - صلى الله عليه وسلم - ألا تُميتني من الدنيا حتى توليني الحجاز، ويُسلم عليّ بالخلافة، وجاء حتى جلس.

فقالوا: قم يا مصعب بن الزبير، فقام، فأخذ بالركن اليماني، فقال: اللهم إنك رب كل شيء، وإليك مصير كل شيء، أسألك بقدرتك على كل شيء، ألَّا تميتني من الدنيا حتى توليني العراق، وتزوجني سكينة بنت الحسين، وجاء حتى جلس.

فقالوا: قم يا عبد الملك بن مروان، فقام، حتى أخذ بالركن اليماني، فقال:

اللهم رب السماوات السبع، ورب الأرضين ذات النبت بعد القفر، أسألك بما سألك عبادك المطيعون لأمرك، وأسألك بحرمة وجهك، وأسألك بحقك على جميع خلقك، وبحق الطائفين حول بيتك، ألا تميتني من الدنيا، حتى توليني شرق الدنيا وغربها، ولا

<<  <   >  >>