للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ينازعني أحد إلا أُتيت برأسه، ثم جاء حتى جلس.

فقالوا: قم يا عبد الله بن عمر، فقام، حتى أخذ بالركن اليماني، ثم قال:

اللهم إنك رحمن رحيم، أسألك برحمتك التي سبقت غضبك، وأسألك بقدرتك على جميع خلقك، ألا تميتني من الدنيا حتى توجب لي الجنة.

قال: فما ذهبت عيناي من الدنيا حتى رأيت كل رجل منهم قد أُعطي ما سئل، وبُشر عبد الله بن عمر بالجنة، وزينت له.

قلت: وهذا إسناد تالف بمرة، والأثر موضوع بلا ريب.

فإنه من رواية سعيد بن أبان وهو الغنوي - وقد وهم محقق الكتاب! ! فظنه الأزدي الثقة -.

والغنوي هذا كذاب يضع الحديث.

قال ابن معين: "كذاب"، وقال أبو داود: "كان كذابًا"، وقال ابن حبان: "كان يضع الحديث على الثقات"، وأهل العلم عامة على وهائه، وسقوط الاحتجاج به.

وطارق بن عبد العزيز شيخ الثوري فيه لا يُعرف، ولربما كان من تحريف الغنوي ليعمي أمره، فإنما يروي الثوري عن طارق بن عبد الرحمن، ويروي طارق بن عبد الرحمن عن الشعبي.

<<  <   >  >>