ولهذا الأثر إسناد آخر خير من هذا الإسناد، وليس فيه ذكر التوسل.
فقد أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(١/ ٣٠٩):
حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن زيد بن الحريش، حدثنا أبو حاتم السجستاني، حدثنا الأصمعي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، قال:
اجتمع في الحجر مصعب وعروة وعبد الله بنو الزبير، وعبد الله بن عمر، فقالوا: تمنوا، فقال عبد الله بن الزبير: أما أنا فأتمنى الخلافة، وقال عروة: أما أنا فأتمنى أن يؤخذ عني العلم، وقال مصعب: أما أنا فأتمنى إمرة العراق، والجمع بين عائشة بنت طلحة، وسكينة بنت الحسين، وقال عبد الله بن عمر: أما أنا فأتمنى المغفرة، قال: فنالوا كلهم ما تمنوا، ولعل ابن عمر قد غُفر له.
وعبد الرحمن بن أبي الزناد ليِّن فيه ضعف.
٢ - رواية عن رجل به داء:
أخرج ابن أبي الدنيا في "مجابي الدعوة"(١٢٧):
حدثنا أبو هشام، سمعت عن كثير بن محمد بن كثير بن رفاعة، قال: جاء رجل إلى عبد الملك بن حيان بن سعيد بن الحسن بن أبجر