للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فجسَّ بطنه، فقال: بك داء لا يبرأ، قال: ما هو؟ قال: هو الدبيلة، فتحوَّل الرجل، فقال:

الله، الله، ربي، ولا أشرك به أحدًا، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد - صلى الله عليه وسلم -، نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي أن يرحمني مما بي، رحمة يغنيني بها عن رحمة من سواه، ثلاث مرات، ثم دع! إلى ابن أبجر، فجس بطنه، فقال: برأت، ما بك من علَّة.

قلت: كثير بن محمد لم أعرفه، وراوي الأثر مبهم، ولا تقوم به حجة.

٣ - قصة العتبي:

قال: كنت جالسًا عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجاء أعرابي، فقال: السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: ٦٤]، وقد جئتك مستغفرًا لذنبي، مستشفعًا بك إلى ربي، ثم أنشأ يقول:

يا خير من دُفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم

نفسي فداء لقبرٍ أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم

<<  <   >  >>