للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العموم، وأعلى صيغ العموم ما وقع في سياق الشرط كما في إرشاد الفحول ص: ١٢٢ وغيره).

ثم نقل عن شيخه الغماري نحو كلامه المتقدَّم، وزاد:

"وقد فهم المفسرون من الآية العموم، ولذلك تراهم يذكرون معها حكاية العتبي الذي جاء للقبر الشريف مستشفعًا بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال ابن كثير في تفسيره: وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو النصر الصباغ في كتابه الشامل الحكاية المشهورة عن العتبي .... ".

قلت: والجواب عن هذا: أن يُقال:

إن هذه الآية نزلت في المنافقين الذين ادعوا الإيمان بالله ورسوله، ثم احتكموا إلى الطاغوت، وتركوا حكم الله ورسوله، ويؤيد ذلك ما أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٩٩٣)، وابن جرير الطبري (٨/ ٥١٧) في تفسير هذه الآية من طريق:

ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال:

هذا في الرجل اليهودي والرجل المسلم الذين تحاكما إلى كعب بن الأشرف.

وهو ما اعتمده ابن جرير في تفسير هذه الآية، فقال:

"يعني بذلك جل ثناؤه: ولو أن هؤلاء المنافقين الذين وصف

<<  <   >  >>