للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومثال انفراد الجملة الاسمية بالضمير: جاء زيد يده على رأسه، وفي هذه المسألة ثلاثة مذاهب:

أحدها: جواز ذلك مطلقًا، وهو كثير فصيح وهو مذهب الجمهور.

والثاني: مذهب الفراء وتبعه الزمخشري في أحد قوليه إنه نادر شاذ.

والثالث: مذهب الأخفش: وهو أنه إذا كان خبر المبتدأ اسمًا مشتقًا، وقد تقدم وجب عروه من الواو، فتقول: جاء زيد حسن وجهه، ولا يجوز: وحسن وجهه، وإن تأخر النفي بالضمير نحو: جاء زيد وجهه حسن، ويجوز الواو، ومثال انفراد الضمير في المصدرة بليس قول الشاعر:

إذا جرى في كفه الرشاء ... جرى القليب ليس فيه ماء

وقد ينوب الظاهر مناب الضمير كما قال:

قتلت أباك بنو فقيم عنوة ... إذ جر ليس على أبيك إزار

أي ليس عليه، وقد يجب انفراد الضمير، ولا يجوز الواو، وذلك في الجملة الابتدائية الواقعة حالاً إذا عطفت على حال نحو: {فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون}، وقد تخلو الجملة الاسمية من الواو، ويكون الضمير محذوفًا نحو: مررت بالبر قفيز بدرهم؛ أي قفيز منه بدرهم، وفي البديع: وقد جاء بلا واو

<<  <  ج: ص:  >  >>