للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن جني: أراد فهلا عن التي بين جنبيك تدفع، فحذف (عن) وزادها بعد التي عوضًا، ونص سيبويه على أن (عن) لا تزاد، وذهب أبو عبيدة إلى أنها زائدة في قوله تعالى: «فليحذر الذين يخالفون عن أمره» أي يخالفون أمره، وكل ما ذكروه مما خالف معنى المجاوزة، واستدلوا عليه تأوله المخالف لهم، وتقدم الخلاف في (عن) إذا جرت أهي اسم، أم هي باقية على حرفيتها، ودخول (من) عليها كثير، وقد دخل عليها (على) قال:

على عن يميني مرت الطير سنحا ... وكيف سنوح واليمين قطيع

وذهب بعض أصحابنا إلى أنها اسم في قوله:

دع عنك نهبا صيح في حجراته ... ... ... ... ... ... ...

وهو مستقرأ من كلام الأخفش في (على)، وسيأتي ذلك عند الكلام على (على).

(مع) ساكنة العين، قيل إنها حرف، والصحيح أنها اسم كحالها إذا كانت مفتوحة العين.

<<  <  ج: ص:  >  >>