ورواه الأصمعي، قعيدك ألا تسمعيني، ويقال: قعدت الرجل وأقعدته أي خدمته، ويجيء بعد قعدك وقعيدك الاستفهام و (إن) وقال أبو عبيد قال: قعيدك لتفعلن فاستعمل قسما، وفي البسيط: ويدل على القسم فيها قولهم: قعدك الله لأفعلن، وقال الأزهري: قالت قريبة الأعرابية:
قعيدك عمر الله يا ابنة مالك ... ألم تعلمينا نعم مأوى المعصب
ولم أسمع بيتًا جمع فيه العمر والقعيد إلا هذا انتهى.
وذكر ابن جني: جدك في باب القسم، وأن جوابها بـ-لم- واستدل بقول الأعشى:
أجدك لم تغتمض ساعة ... ... ... ... ... ... ... ...
وليس هذا من القسم في شيء، وهو عند سيبويه من باب ما ينتصب من المصادر توكيدًا، نحو قولك: هذا عبد الله حقًا قال في هذا الباب: ومثل ذلك في الاستفهام: أجدك لا تفعل كذا، كأنه قال: أحقًا لا تفعل كذا، قال: وأصله من الجد كأنه قال: أجد، ولكنه لا ينصرف، ولا يفارق الإضافة كما كان في لبيك، ومعاذ الله انتهى والمحفوظ أن الفعل المنفي بعد أجدك يكون بـ (لم) وبلن، وبلا.