نعم نعم، أجل أجل، لا لا، وإن لم يكن جوابًا، فنص السهيلي على أنه لا يعاد إلا مع ما دخل عليه من اسم أو فعل انتهى.
وسواء أكان عاملاً، أم غير عامل نحو: إن زيدًا إن زيدًا قائم ومفصولاً نحو: «أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم» ولا يعاد وحده إلا ضرورة، نص على ذلك ابن السراج وسمع تكرار (إن) و (ليت)، و (كأن) دون ما دخلت عليه، وأجاز الزمخشري إن إن زيدًا قائم، وتبعه ابن هشام، وإذا أكدت المجرور بحرف، وهو ظاهر، فالأجود إعادة الحرف داخلاً على ضمير الظاهر نحو: مررت بزيد به، وهو أجود من بزيد بزيد، ومن النحاة من يعرب (به) بدلاً، وأجاز بعض النحاة تأكيد المضمر المنفصل بالمبهم، وجعل من ذلك قوله تعالى:«ثم أنتم هؤلاء».
وإذا أكدت جملة بجملة وأمن اللبس، كان الأجود الفصل بينهما بـ (ثم) كقوله تعالى: «وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين» فإن لم يؤمن اللبس لم تدخل (ثم) نحو: ضربت زيدًا ضربت زيدًا، فلو أدخلت (ثم) أوهم أنهما ضربان، ويجوز توكيد الضمير المتصل مطلقًا بالضمير المرفوع المنفصل مطابقًا له في التكلم والخطاب، والغيبة والإفراد، والتثنية والجمع، والتذكير