حذف (إما) بدار للضرورة، ومثال الاستغناء بـ (وإلا):
فإما أن تكون أخي بحق ... وإلا فاطرحني واتخذني
ومذهب سيبويه أن (إما) مركبة من (إن) و (ما)، أدغمت نون (إن) في (ما)، فصارت (إما)، ولما اعتقدوا أن أصلها (إن ما) قالوا قد جاء في الشعر إن دون (ما) وأنشدوا:
قتلت به أخاك بخير عبس ... فإن حربًا حذيف وإن سلاما
قالوا: يريد فإما وإما، وقال غير سيبويه: ليست (إما) مركبة من (إن) و (ما)، ولا معنى لـ (إن) هنا، وهذا المذهب عندي أولى، لأن الأصل البساطة لا التركيب، ولما بنوا على أنها مركبة من (إن)، وما قالوا: وقد يحذفون في