المحكي، وذلك أن قولاً مصدر يضاف إلى مفعوله إذا كان مقدرًا بحرف مصدري والفعل، كقوله:
قول يا للرجال ينهض منا ... مسرعين الكهول والشبانا
وقائل اسم فاعل فحيث يجوز إضافة اسم فاعل نحو إضافته كقوله:
فأجبت قائل كيف أنت بصالح ... حتى مللت وملني عوادي
وقد يغني القول عن المحكي في صلة نحو قوله:
لم يا عمرو لم تعذ بالذي قلـ ... ـت فتلقاه إذا خذلت نصيرا
تقديره قلت: إني أعوذ به، أو قلت: إنك عائذ به، وإذا دخل القول على مفرد، فإن كان مفردًا في اللفظ لا في التقدير حكى على حسب ما يكون فيه من الإعراب نحو قوله:
إذا ذقت فاها قلت طعم مدامة ... ... ... ... ....
يروى برفع طعم فالتقدير: طعمه طعم مدامة، وبالنصب فالتقدير: ذقت طعم مدامة، وإن كان مفردًا في اللفظ، والتقدير مصدرًا عمل فيه النصب نحو: قال زيد قولاً، واسمًا لجملة نحو: قال زيد حقًا، وقال باطلاً، فقيل: انتصب على أنه نعت لمصدر محذوف، وقيل: نصب المفعول به، وإذا قلت: قال فلانة شعرًا، أو قال خطبة فقيل: فينتصب نصب المصدر النوعي نحو: رجع القهقرى، وقيل نصب المفعول به.