(قد) تدخل على الماضي المتصرف لتقريب زمانه من الحال، وتفيد التحقيق، وعلى المضارع الخالي من ناصب، وجازم، وحرف تنفيس ولا يفيد تقليلا فيه، بل يدل على التوقع فيما يمكن فيه ذلك، ويجوز تقديم منصوب الفعل عليها مثال ذلك: زيدًا قد ضربت، وزيدًا قد أضرب.
فإن كان المضارع لا يمكن فيه التوقع كان بمعنى الماضي كقوله تعالى:«قد يعلم ما أنتم عليه» أي قد علم، والفصل بالمعمول بين قد والفعل قبيح نحو: قد زيدًا رأيت، قال سيبويه: وهو مستقيم قبيح يعني أنه مستقيم في المعنى قبيح في التركيب، وجاء الفصل بينهما بالقسم في الشعر نحو قوله:
أخالد قد والله أوطأت عشوة ... ... ... .....
وقوله:
... .... ... ... فقد وأبى راعي الكواعب أفرس
وجاء حذف الفعل الماضي بعد (قد)، لدلالة المعنى عليه نحو قوله:
... ... ... ... ... ... .... وكأن قد
يريد: قد زالت، وزعم ابن مالك: أنها قد يرادفها (هل)، ومثل ابنه بدر