١ - التعريف به: قال ابن الجوزي: سعيد بن جبير، مولى لبني والبة. يكنى أبا عبد الله بن الحارثية، من بني أسد بن خزيمة.
٢ - عبادته وتبتله: عن عبد الله بن مسلم قال: كان سعيد بن جبير إذا قام إلى الصلاة كأنه وتدٌ.
عن القاسم بن أبي أيوب الأعرج، قال: كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش.
وقال القاسم بن أبي أيوب: سمعت سعيد بن جبير يردد هذه الآية في الصلاة بضعاً وعشرين مرة: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} الآية [البقرة: ٢٨١].
قال يزيد بن هارون: أنبأنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير، أنه كان يختم القرآن في كل ليلتين.
عن هلال بن خبّاب قال: خرجت مع سعيد بن جبير في أيام مضين من رجب، فأحرم من الكوفة بعمرة، ثم رجع من عمرته، ثم أحرم بالحج في النصف من ذي القعدة، وكان يخرج في كل سنة مرتين مرة للحج ومرة للعمرة.
وعن أبي سنان، عن سعيد بن جبير، قال: لدغتني عقرب، فأقسمت عليّ أمي أن أسترقي، فأعطيت الراقي يدي التي لم تلدغ، وكرهت أن أحنثها (١).
٣ - كان مستجاب الدعوة: قال أصبغ بن يزيد الواسطي: كان لسعيد بن جبير ديكٌ كان يقوم الليل بصياحه، (قال): فلم يصح ليلةً من الليالي حتى
(١) أي كره أن يجعل أمة حانثة في يمينها والرقية (بضم فسكون): ما ينفثه الراقي على مكان اللدغ أو يقوله من كلام.