الرابع: أن تقع خبرا لمبتدأ هي إياه في المعنى، ويكون خبرها وما وقعت خبرا عنه قولا، والقائل واحد، نحو:"خير القول أني أحمد الله" و"أول قولي أني أذكر الله" فإن كان خبرها غير قول نحو: "قولي إني مؤمن" أو كانت خبرا عن غير قول، نحو:"عملي إني أحمد الله"، أو اختلف القائل نحو:"قولي إن زيدا يحمد الله" تعين الكسر.
تختص "إن المكسورة" بدخول لام الابتداء على خبرها، نحو:{فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ}[إبراهيم:٨]، ولا فرق بين أن يكون وصفا، كما مثل، أو اسما جامدا نحو:{إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا}[ص:٥٤]، أو ظرفا نحو: "إن زيدا لعندك"، أو جارا ومجرورا نحو:{إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}[العصر:٢] أو فعلا مضارعا، نحو:{وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ}[النحل:١٢٤] أو جملة اسمية، نحو:{وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ}[الصافات:١٦٥] ولا تدخل عليه إلا مؤخرا، كما مثل، فلو قدم نحو: