ويقال في المثل:
"النفس عروف وَلِمَا حَمَّلْتَها تحْمِلُ"
قال الشاعر:
فَصَبَرْتِ عَارِفَةً لِذَاكَ (١) حُرَّةً ... حَتَّى إذَا نَفْسُ الجَبَانِ تَقَطَّعُ
أي: نفسًا صابرة.
وقال ذو الرمَّة: عُروفٌ لما حَطَّتْ عَلَيْهِ المَقَادِرُ.
أي: صبور على قضاء اللَّه.
فسُمِّيا بهذا الاسم؛ لخضوع الحاج وتذللهم وصبرهم على الدعاء وأنواع البلاء واحتمال الشدائد والمشاق لإقامة هذه العبادة. والعارف: الخاضع.
* وأما عرفة؛ فقال الشيخان الموفَّق والمجْد.
حدُّ عرفة: من الجبل المشرف على عرفة إلى الجبال المقابلة له إلى ما يلي حوائط بني عامر.
وقال ابن عباس: حدُّ عرفة من الجبل المشرف على بطن عرنه إلى جبال عرفة إلى وصيق إلى ملتقى وصيق ووادي عرفة.
قوله: ووادي عَرَفة: ذكره بعضهم: بالفاء، وبعضهم: بالنون، ورد رواية النون في: "تحفة الكرام بأخبار البلد الحَرَام".
* وذكر بعضهم أن لها أربعة حدود:
أحدها: ينتهي إلى جادّة طريق السَّرف.
(١) في "ق": "لذلك".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute