للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمطلَع. قال: والفتح في كلِّه جائز وإن لم تسمعه (١)، انتهى.

فأجرى الفتح مطلقًا ولم يوقفه على السماع.

وقال ابن خطيب الدهشة في خاتمة كتابه؛ لمَّا ذكر "فَعَل" بفتح العين "يفعُل" بضمها، فالفعل بالفتح مطلقًا، نحو: قلع مقلَعًا: أي: قلعًا وهذا مقلعه، أي: موضع قلعه وزمانه. وقعد مقعدًا: أي: قعودًا، وهذا مقعده، إلى أن قال: أما من عند نفسه أو حكاية عن ابن السكِّيت، وشذّ من ذلك أحرف؛ فجاءت بالفتح والكسر، نحو: المسجِد والمرفق والمنبِت والمحشِر والمنسِك والمشرِق والمغرِب والمطلعِ والمسعط والمسكِن والمظِنّه ومجمِع الناس. انتهى.

فعلى هذا؛ هو موقوف على السماع.

وقال أبو حفص عمر بن خلف بن مكي الصقلي في كتاب "تثقيف اللسان": "ويقال للمسجد: مَسيد بفتح الميم، حكاه غير واحد، فتحصل فيه ثلاث (٦/ أ) لغات: كسر الجيم وفتحها ومسيد بالياء موضع الجيم.

* وأما شرعًا؛ فقال بعضهم: كل موضع (٢) الأرض، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "جُعلت لىَ الأرض مسجدًا" (٣)، وهذا من خصائص هذه (٤) الأمة. قاله (٥) القاضي عياض.

* وقال ابن حجر في قوله: "جُعلت لي الأرض مسجدًا": أي: موضع


(١) في "ق": نسمعه بالنون.
(٢) في "ق": "من الأرض".
(٣) "البخاري" رقم: (٣٣٥) من حديث جابر بن عبد الله.
(٤) سقط من: "ق": "هذه".
(٥) في "ق": "قالها".

<<  <   >  >>