للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن ذلك:

١٧٥ - حديث يرويه عمر بن عمرو الطحان، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تملؤوا أعينكم من أبناء الأغنياء، (فإن) (١) لهم فتنة أشد من فتنة العذارى".

وفي رواية: "لا تجالسوا أبناء الأغنياء، فإن لهم شهوة كشهوة النساء" (*).

وليس دون الثوري في إسناد هذا الحديث من يلتفت [إليه] (٢)، وعمر بن عمرو أبو حفص الطحان العسقلاني، هو في عداد مَن يضلع الحديث، قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني: وهو ذكر هذا الحديث فيما ذكر له، فهو لا يصح أصلًا.

ومن ذلك:

١٧٦ - [حديث] (٣) يرويه خَطَّاب بن يسار الحراني، قال: نا بقية، عن


(١) في الأصل: "فانهم"، وذكر ابن عدي الروايتين معًا في باب عُمَر بن عمرو أبو حفص الطحان العسقلاني، قال ابن مهدي: كان يضع الحديث، وقال ابن عدي: حدّث بالبواطل عن الثقات، قال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان": ومن بلاياه: عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، ونصُّه: "لا تجالسوا أبناء الأغنياء فإن فتنتهم أشد من فتنة العذارى".
قال ابن عدي: هذا موضوع على سفيان، وقال ابن عدي أيضًا: عامة ما يرويه موضوع، وقال الأزدي: منكر الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات.
انظر: الكامل: ٥/ ١٧٢١، المغني: ٢/ ٤٧١، لسان الميزان: ٤/ ٣٢٠.
(*) ذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة، ص: ٢٠٦ بلفظ: "لا تجالسوا الأغنياء، فإن فتنتهم أشد من فتنة العذارى".
(٢) زيد ما بين المعقوفتين؛ لأن السياق يقتضيه، ولعله سقط من الأصل.
(٣) السياق يقتضي زيادة ما بين المعقوفتين، والظاهر سقوطه من الأصل.

<<  <   >  >>