(١) رواه الترمذي في كتاب التفسير، باب ومن سورة المعوذتين: ٥/ ٤٥٢، وقال: "حديث حسن صحيح"؛ وكذلك أخرجه الحاكم من طريق أبي سلمة، عن عائشة؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نظر إلى القمر فقال: "يا عائشة! استعيذي بالله من شر هذا، فإنه الغاسق إذا وقب"، قال الحاكم: "صحيح الإِسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي (٢/ ٥٤٠). قال الحافظ في (الفتح: ٨/ ٧٤١) إسناده حسن. (قال أبو محمودة وأخرجه أحمد في مسنده: ٦/ ٢١٥، ٢٢٥؛ والنسائي في عمل اليوم والليلة، رقم (٣٠٥). وابن جرير والطبري وغيرهم). (٢) رواه مسلم بلفظه في كتاب الزهد: ١٨/ ٩٦ - ٩٧ (نووي)؛ والبخاري من حديث مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة بلفظه أيضاً: "كتاب الرقائق"، باب لينظر إلى مَن هو أسفل منه، ولا ينظر إلى مَن هو فوقه: ١١/ ٣٢٢ (فتح). ولمسلم أيضاً: من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "انطروا إلى مَن أسفل منكم ولا تنطروا إلى مَن فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله" قال أبو معاوية: عليكم: ١٨/ ٩٧ (نووي). وفي الحديث: حثّ على النظر في أمور الدنيا إلى مَن هو دوننا فيها، لتظهر لنا نعم الله علينا، فنشكر الله ونتواضع ونفعل الخير، كما فيه نهي عن النظر إلى من فضل علينا في أمور الدنيا؛ لأننا إذا نظرنا إلى من فضل علينا في أمور الدنيا طلبت نفوسنا مثل ذلك، =